أكثر من 57 يوما على اختفاء أحمد جيكا.. و”أوقفوا الاختفاء القسري” تطالب بالكشف عن مكان احتجازه

10 أغسطس 2023

تعرب حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” عن قلقها البالغ إزاء استمرار سياسات الإخفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان على اختلافها.

كما تعرب الحملة عن قلقها إزاء مصير أحمد حمدي السيد سليمان وشهرته أحمد جيكا واستمرار السلطات المصرية بإخفائه لأكثر من 57 يومًا، وإنكارها وجوده لديها.

كانت والدة أحمد حمدي السيد سليمان – والمعروف بأحمد جيكا قد تلقت اتصالا هاتفيا من أحد أمناء الشرطة يطلب منها ضرورة حضور نجلها لمقر الأمن الوطني بقليوب، ووفقا لوالدته فإنه بالفعل ذهب في الموعد المحدد – يوم 13 يونيو 2023 – إلا أنه تم التحفظ عليه، وبعد عدة ساعات وفي حدود الساعة الرابعة مساءً من نفس اليوم قامت قوات بزي مدني باصطحابه إلى منزله، وقامت بمداهمة المنزل وتفتيش محتوياته ومصادرة هاتف والدته وخط الهاتف.

وقد قامت الاسرة على إثر ذلك باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة، حيث قامت بعمل تلغرافات وتقديم بلاغ للنائب العام حمل رقم 43094/2023 عرائض مكتب فني.

وتحمل حملة أوقفوا الاختفاء القسري السلطات المصرية كافة المسؤولية عن سلامة أحمد جيكا الشخصية وتطالب بالكشف عن مصيره وغيره ممن تعرضوا للاختفاء القسري، كما تطالب الحملة بالتوقف الفوري عن ممارسة عن تلك الجريمة التي تهدر أبسط الحقوق الدستورية والإجراءات القانونية العادية في قانون الإجراءات الجنائية المصري، ناهيك عن أن تلك الممارسات تضاف إلى سجل حافل من القمع الذي تصادر من خلاله السلطات المصرية المجال العام وتمارس التضييق على الحريات العامة.

كما تشير إلى توسع الأجهزة الأمنية المصرية على نحو كبير في أشكال الخطف والإخفاء القسري وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب في أماكن الاحتجاز غير الرسمية لإجبار الضحايا على الاعتراف بجرائم لم يقوموا بارتكابها.

يذكر أن اختفاء جيكا جاء بالتزامن مع انعقاد جلسات الحوار الوطني والذي طالبت الحملة في انطلاقته أن يتم إدراج ملف الاختفاء القسري ضمن أولوياته، بعد ملاحظتها خلو أجندته من أي ذكر لهذه الظاهرة التي تسارعت وتيرتها خلال السنوات الماضية لتطال آلاف المواطنين، وتتربع على قائمة الانتهاكات التي تمارسها السلطات المصرية والتي لا يخلو سجل مصر الحقوقي من مناقشتها في المحافل الدولية.

أخر المستجدات

تابعونا

شارك هذا البيان الصحفي

أخر الإصدارات