الأربعاء، ٢٧ مارس ٢٠١٩
تستنكر حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” اخفاء السلطات المصرية قسريا لاسرة مصرية –زوجان ورضيعهما البالغ من العمر عام واحد– وذلك لأكثر من اسبوعين وتعرب الحملة عن قلقها البالغ إزاء مصير العائلة بأكملها واستمرار السلطات المصرية بإخفائهم لأكثر من خمسة عشر يوما، وإنكار وجودهم لديها بعد القبض عليهم من محل إقامتهم بمدينة الإسكندرية.
كانت قد تلقت حملة أوقفوا الاختفاء القسري بلاغا من أسرة “عمر عبد الحميد عبد الحميد أبو النجا” ، ٢٥ سنة ،والحاصل على ليسانس الحقوق بأنه قد تم إلقاء القبض عليه و زوجته “منار عادل عبد الحميد أبو النجا” ، ٢٥ سنة، و المعيدة بكلية العلوم جامعة طنطا وبرفقتهم ابنهما الرضيع “البراء عمر” والبالغ من العمر عاما واحدا منذ أكثر من أسبوعين من محل إقامتهم بمدينة الإسكندرية والذي لم يستدل على مكان أي منهم حتى هذه اللحظة.
كان التواصل قد انقطع مع “عمر ومنار ورضيعهما البراء” تماما بعد زيارة قاموا بها لأسرة الزوجة منار يوم ٩ مارس ٢٠١٩، ولم تعلم الأسرة عنهم أي شيء إلى أن تلقوا اتصالا من أحد شهود العيان يفيد بأنهم قد تم إلقاء القبض عليهم من محل إقامتهم بالإسكندرية. وتلقت الأسرة بعدها اتصالا آخر يفيد بقيام هاتف عمر بالاتصال ببعض أصدقائه ومطالبته لهم بمقابلته و من ثم إلقاء القبض عليهم. كان آخرهم قد تم إلقاء القبض عليه من منطقة ميدان الساعة بمدينة الإسكندرية مما أكد شكوك الأسرة عن تواجدهم بحوزة قوات الأمن.
قامت الأسرة باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة وعمل تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية ووزير العدل للمطالبة بإجلاء مصير ذويهم ومعرفة مكانهم، إلا أن الأسرة لم تتلق ردا على أي من تلك البلاغات حتى اللحظة.
وعليه, فإن حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” تحمل السلطات المصرية كافة المسؤولية عن سلامة الأسرة كاملة, كما تطالب السلطات المصرية بالكشف عن مصيرهم والإفراج الفوري عنهم . كما تطالب الحملة النيابة العامة بالتحقيق الفوري والعاجل في البلاغات التي قدمتها الأسرة حيث أنها جهة التحقيق المنوط بها متابعة بلاغات المواطنين والتحقيق في الانتهاكات التي مورست ضد الاسرة وتقديم المسؤل عن إخفائهم قسريا للمحاكمة العاجلة .