بيان
حملة أوقفوا الاختفاء القسري: خمس سنوات والانتهاك مستمر
القاهر- 27 أغسطس 2020
يتزامن اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30 أغسطس 2020 مع مرور 5 سنوات على تدشين حملة أوقفوا الاختفاء القسري، وتعلن الحملة عن تدشين بعض الفعاليات خلال الفترة القادمة بهذه المناسبة، في الفترة ما بين الجمعة 28 أغسطس وحتى الاثنين 31 أغسطس، وتتضمن أنشطة وفعاليات الحملة عدد من المخرجات، بينها فيديو تعريفي بالحملة وأهم انجازاتها على مدار 5 سنوات وطرق التواصل مع الحملة.
كما ستطلق الحملة موقعها الإلكتروني بالشكل الجديد والذي يعد أرشيفا لكل مخرجاتها على مدارس سنوات عملها، والذي نأمل أن يكون أرشيفا حيا لظاهرة الاختفاء القسري في مصر. أيضا خلال الفترة المقبلة سيتم إطلاق خريطة أرشيفية لحالات الاختفاء القسري التي وثقتها الحملة يتم تحديثها بشكل دوري، وستقوم الحملة في 29 أغسطس بنشر التقرير السنوي الخامس للحملة عن وضع المختفين قسريا على مدار الفترة السابقة، وفي 30 أغسطس ستقوم الحملة بإرسال قائمة بأسماء مختفين قسريا للمجلس القومي لحقوق الإنسان من أجل التواصل مع الجهات المسؤولة في محاولة لمعرفة مصيرهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق حملة تدوينة عن المختفين قسريا وهي فرصة للسماح لأسرهم للتعبير عن معاناتهم خلال رحلة البحث عن ذويهم، حيث يمكنكم مشاركتنا التدوين على الهاش تاج #أهالينا_فين. كما ستقوم الحملة بنشر فيديو عن نمط الاختفاء القسري منذ لحظة القبض أو الاختطاف وحتى ظهور الضحية، وأخيرا ستقوم الحملة بنشر تقرير صحفي عن قضايا مجلس الدولة التي قامت بعملها كجزء من إجراءات الانتصاف المحلية كوسيلة لمعرفة مصير ذويهم.
ويمكنكم متابعة كافة فعاليات الحملة على الهاش تاج #خمس_سنين #أوقفوا_الاختفاء_القسري
وتؤكد الحملة من خلال اشتباكها الدائم مع ملف المختفين قسريا في مصر، على استمرار انتهاكات الدولة في حق المواطنين فيما يتعلق باختفائهم قسريا واخفاء مصيرهم عن ذويهم، وأنها مستمرة طالما مازالت تتلقى بلاغات اختفاء من المواطنين، وحتى إنصاف ضحايا الاختفاء وجبر الضرر الواقع عليهم وعلى ذويهم.
وتتلقى الحملة بلاغات المواطنين الذين تعرض ذويهم للاختفاء من خلال استمارة استقبال الشكاوى وأيضا من خلال رسائل صفحة الحملة ثم بعد فحص الشكاوى ومطابقتها بتعريف الاختفاء القسري الذي اعتمدته الأمم المتحدة في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري يتم التواصل مع الأهالي لاستكمال عملية التوثيق ومن ثم تقديم الدعم القانوني والإعلامي اللازم حتى ظهور الضحية، كما تعمل الحملة على تدشين فعاليات المناصرة إما لضحايا الاختفاء أو ذويهم.
كانت الانطلاقة الأولى في أغسطس 2015 بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري حيث أعلنت الحملة في بيان لها تضامنها مع ضحايا الاختفاء القسري وأسرهم ومساعدتهم في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتوثيق الحقوقي.
كما أكدت الحملة منذ اللحظة الأولى على انها ستعمل على تقديم كافة الدعم القانوني عن طريق التعاون مع أسر الضحايا من تقديم المساعدة القانونية حتى بعد ظهور الضحية لعدم إفلات مرتكب الجريمة من العقاب، كما ستعمل الحملة على تقديم بلاغات بحالات المفقودين الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والفريق المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، توجيه الضحايا لمراكز التأهيل النفسي، بجانب التركيز على عملية الرصد والتوثيق كأداة لتقديم الشكاوى ومعرفة القوانين التي تم خرقها ومكافحة الإفلات من العقاب.
واعتمدت الحملة منذ انطلاقها وخلال فترة عملها التعريف الذي أقرته الأمم المتحدة للاختفاء القسري بأنه “الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعة من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون”.
وواجهت الحملة خلال فترة عملها العديد من الصعوبات لعل أبرزها اقتصار الأنشطة في بعض الأوقات على الرصد والتوثيق وتقديم الدعم القانوني للمختفين قسريًا وعائلاتهم، كذلك خوف بعض الناجين من الاختفاء القسري من توثيق تجربتهم أو التعامل مع منظمات المجتمع المدني خوفًا من الملاحقة الأمنية، وهو ما مثل عقبة أثناء تحديث بيانات بعض الناجين من الاختفاء القسري للتعرف أكثر على تجربة الاختفاء لكل ضحية.
وتدعوكم حملة أوقفوا الاختفاء القسري للحديث دائما عن تجربة المختفين قسريا وعن معاناة ذويهم في عدم معرفة مصيرهم.
رابط استمارة الإبلاغ: https://tinyurl.com/y6duwfjt