8 مارس 2018
في اليوم الدولي للمرأة تُكرم حملة أوقفوا الاختفاء القسري المدافعة عن حقوق الإنسان السيدة د. حنان بدر الدين، وزوجات وأمهات وأخوات وبنات المختفين قسرياً في مصر والعالم على نضالهن المستمر في التمسك بالبحث عن الحقيقة ومعرفة مصير ذويهم المفقودين من الرجال والإناث.
ألقت قوات الأمن بسجن القناطر القبض علي د. حنان بدر الدين صباح السبت 6 مايو 2017 أثناء زيارتها لأحد المحتجزين في سجن القناطر والناجي من الاختفاء القسري، في محاولة منها للتقصي عن معلومات قد تساعدها في معرفة مصير زوجها خالد عز الدين المختفي قسراً منذ ما يقرب من 4 سنوات.
وجهت النيابة العامة لحنان اتهامات؛ الانضمام لجماعة محظورة، وادخال ممنوعات داخل السجن، وأصدرت النيابة العامة امر بالحبس الاحتياطي لمدة 15 يوماً حتى يتمكنوا من التحقيق في التهم المنسوبة إليها. وما زالت النيابة العامة تجدد حبسها الاحتياطي منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
استمرت د. حنان على مدار 4 سنوات، عقب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة؛ بجانب عائلات آخرين يبحثون عن مصير ذويهم المفقودين وكونوا رابطة لأسر المفقودين، تواعدوا سوياً على مقابلات اسبوعية لاتخاذ اجراءات الانصاف المختلفة، منها تلك المقابلات التي تمت أمام مكتب النائب العام، أو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أو المنظمات الحقوقية غير الحكومية لمساندتهم في اتخاذ الاجراءات ومتابعة تلك التحقيقات بشأن البلاغات التي تم تحريرها سابقاً.
على جانب آخر من العالم فما زال نضال أمهات وزوجات وأخوات وبنات المختفين قسرياً مستمراً وبعضهن حققن نجاحات في معرفة مصير ذويهم، كأمهات ساحة دي مايو في الأرجنتين، بل حققن مكاسب أخرى في مسألة محاسبة المسؤولين عن اخفاء ذويهم إبان فترة الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين في 1978.
وفي العالم العربي ما زالت بعض روابط الأسر في بعض البلدان العربي تواجه تحديات الانظمة الحاكمة من قيود تحول دون معرفة مصير أحبائهم المفقودين خلال صراعات أو حروب أهلية سابقة أو أنظمة قمعية وبرغم تلك القيود الا انهم ما زالوا يسلكون كل الطرق القانونية والسلمية للوصول للحقيقة والعدالة
وفي هذا اليوم ستقوم الحملة بنشر رسائل قدمت إلى د. حنان بدر الدين عن طريق أعضاء منظمة العفو الدولية في العالم كجزء من الدعم والمساندة لها وكنوع من أنواع الاحتفاء بصمود امهات وزوجات واخوات وبنات المختفين قسريا في مصر.